تحت الضغط الإيراني.. الحوثيون يخلون مقراً استراتيجياً في بغداد تجنباً للتصعيد مع واشنطن

 

تحت الضغط الإيراني.. الحوثيون يخلون مقراً استراتيجياً في بغداد تجنباً للتصعيد مع واشنطن

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت، أن جماعة الحوثي المسلحة اضطرت إلى إخلاء مقرها في العاصمة العراقية بغداد، بعد تلقيها تحذيراً إيرانياً وإجماعاً داخل تحالف الإطار التنسيقي على ضرورة تفادي أي تصعيد مع الولايات المتحدة.

ووفقاً لمصادر موثوقة، وجه قائد فيلق القدس التابع لـ الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، تحذيرات إلى قادة الفصائل المسلحة في العراق، مشدداً على أن الضربات الأميركية الأخيرة ضد منشآت الحوثيين قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة في بغداد. كما طالب بعدم تنفيذ أي أنشطة عسكرية في هذه المرحلة الحساسة.

وفي خطوة تعكس هذا التوجيه، أخلت جماعة الحوثي مقراً استراتيجياً في أحد الأحياء الراقية وسط بغداد، وسط أنباء عن احتمال إغلاق مقرين آخرين، بعد تعرضها لضغوط من الإطار التنسيقي.

على صعيد متصل، حاولت طهران النأي بنفسها عن تصعيد وكلائها في المنطقة، حيث صرح المرشد الأعلى، علي خامنئي، بأن تلك الجماعات "قوى مستقلة تدافع عن نفسها"، فيما توعد واشنطن بـ "صفعة رنانة" إذا أقدمت على أي تحرك عسكري ضد إيران.

ماذا تعني هذه التحركات؟

تعكس هذه التطورات تحولاً تكتيكياً في تعاطي طهران مع التصعيد الإقليمي، خصوصاً في ظل تزايد الضغوط الدولية على وكلائها، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا. كما تشير إلى أن إيران تسعى لتخفيف التوتر مع واشنطن، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الأميركية ضد الفصائل المسلحة المدعومة منها.

هل ترى أن هذه الخطوات تعكس بداية تراجع للنفوذ الحوثي خارج اليمن؟



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال